وتعريف الله ورسوله للإيمان، وبيان الكتاب والسنة له أعظم من بيان أي أمر آخر من أمور الدين، فهو أعظم بياناً من الصلاة ومن الزكاة كما سيذكر الشارح رحمه الله؛ لأن الصلاة أكثر ما بينتها هي السنة، وكذلك الزكاة، وإنما جاء في القرآن الأمر بهما، والحض عليهما، وذكر بعض أعمالها من الركوع والسجود، وأما كيفية الصلاة تماماً فإنما بينتها السنة، وأما الإيمان: فبيانه وحقيقته وما يشتمل عليه جاءت مفصلة في القرآن في آي كثيرة جداً، فتبين القرآن له أعظم من بتيينه الصلاة وغيرها؛ لأنه أهم من كل الأعمال، إذ لا يصح أي عمل إلا به.